حلب الشهباء..................................تعتبر حلب من اقدم مدن العالم المأهولة بالسكان، وقد عاصرت مدن نينوى وبابل وروما القديمة.مساحتها تمثل 10% من مساحة سورية, أي مايقارب 18500 كم مربع ويبلغ تعداد السكان حسب اخر الاحصائيات أربعة ملايين نسمة تقريبا.ويشكل سكان محافظة حلب المسجلين فيها رسميا / 22.9% / من مجموع سكان سورية و هي أكبر محافظة في سوريا من حيث عدد السكان وأصبحت الآن حتى أكبر من العاصمة دمشق. و من ألقابها الشهباء.
تاريخها والاثار :تتنوع الاثار في مدينة حلب منذ عصور ماقبل الميلاد الى العصور الاسلامية، ولمدينة حلب قلعة شهيرة معروفة باسمها وهي تقع على تلة مرتفعة تشرف على كافة مناطق المدينة القديمة. ويقدر عمر القلعة بخمسة آلاف عام. ولا يعرف بالتحديد من قام ببناء هذه القلعة في البداية، ولكن يجمع غالبية الباحثين بأنها كانت مأهولة بالسكان قبل ذلك بزمن بعيد.و لا تزال قلعة حلب ترتبط بالعديد من المراكز الحيوية مثل مجموعة الأسواق التاريخية هناك مثل سوق العتمة و سوق النسوان وكانت مدينة حلب قد عرفت بالتاريخ تحت أسماء مختلفة منها خلابا وهيلينه. وكانت مركزاً تجارياً ودينياً هاماً ورئيسياً، حيث قصدت كمكان مقدس لعبادة الإله حدد.
وكما يوجد ايضا في المدينة سبعة ابواب تاريخية ما زالت ماثلة واهمها باب الفرج وباب الحديد وباب النصر، وكذلك يوجد بها مسجد كبير يدعى المسجد الاموي الكبير وفيه ضريح نبي الله زكريا عليه السلام,كذلك يوجد ايضا كنيسة القديس سمعان.
يميل بعض العلماء إلى الإعتقاد بأن استيطان المنطقة التي تقوم عليها مدينةحلب يعود إلى سبعة آلاف سنة مضت ، و قد عاصرت حلب مدن نينوى و بابل و ممفيس و ماري و أوغاريت و إيبلا و أور و أفامية و كركميش و الرصافة
لذلك عدَّ المؤرخون مدينة حلب مع مدينتي دمشق و أريحا ( في فلسطين ) من أقدم المدن .
لقد كان لحلب دور حضاري متميز من عهد الأكاديين ، أي منذ الألف الثالث قبل الميلاد، و قبل ذلك سكن إنسان العصر الحجري في كهوف منطقة المغاير.
كانت حلب عاصمة لأقوى دولة أمورية ( يمحاض ) في القرن 18 ق.م .
أ- اسم حلب في التاريخ ورد ذكر حلب في رقم مملكة إيبلا باسم ( أرمان ) كما ورد اسمها
( حلبا ) في رقم ماري ( 1750 ق.م ) عاصمة لمملكة يمحاض (يمحد)،
و قيل بأن كلمة حلب تعني في اللغة العمورية معادن الحديد و النحاس أما في الآرامية فإسم حلب محرف من ( حلبا ) التي تعني البياض نسبة إلى بياض تربتها و حجارتها و قد ذكر الأسدي أن كلمة حلب مؤلفة من كلمتين ( حل-لب)أي مكان التجمع ، و قد أطلق عليها سلوقوس نيكاتور
(أحد قواد الاسكندر المكدوني ) عام 312ق.م اسم(Bereoa) بيرواو تلفظ بالفرنسية بيريه (BERE) ، على اسم مسقط رأس فيليب والد الإسكندرالمقدوني ، وبقيت حلب تحمل هذا الإسم طيلة العصور اليونانية و الرومانية و البيزنطية . ليس هناك تحديد حازم حول أصل كلمة حلب ، فقد ورد في الأساطير أن ابراهيم الخليل قد خيّم في مرتفع الحصن الذي أصبح بعدئذ قلعة ، و كان يحلب غنمة و يتصدق بحليبها على الفقراء ، الذين كانوا يقوكون "حلب"
أي حلب غنمه فسميت المدينة (حلب) ، وواضح أن هذه الرواية من نسج الخيال ، لأن اسم (حلب) معروف قبل وجود ابراهيم ا لخليل .
كانت حلب في العصر البيزنطي مركز أسقفية مسيحية هامة .
و جدير بالذكر أن حلب كانت طيلة الفترات الأيوبية و المملوكية و العثمانية ولاية متميزة إدارياً و إقتصادياً و عسكرياً عن باقي الولايات .
ونظراً للأهمية التاريخية و العمرانية التي تتمتع بها مدينة حلب فقد اعتبرتها منظمة الأونسكو مدينة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم يجب حمايته خاصة و أن فيها أكثر من 150 أثراً هاماً تمثل مختلف الحضارات الإنسانية و العصور السياسية التي مرت بها .
في العام 1978 سجلت مدينة حلب القديمة بالسجلات الأثرية رسمية ووضعت إشارة على صحائفها العقارية تثبيتاً لعدم جواز هدمها أو تغيير معالمها أو مواصفاتها حتى من قبل بلديتها إلا بعد أخذ موافقة الجهات الأثرية .
و قد تغزل بمدينة حلب فحول الشعراء كالمتنبي و الصنوبري و المعري و البحتري و أبي فراس الحمداني